أبو العلاء
المعري (363 - 449 هـ)
هو أحمد بن عبد
الله التنوخي المعري، شاعر وفيلسوف. ولد ومات
في معرة النعمان. أصيب بالجدري صغيراً فعمى في السنة الرابعة من عمره. وقال الشعر وهو
ابن إحدى عشرة سنة. ورحل إلى بغداد سنة 398 هـ فأقام بها سنة وسبعة أشهر. بعدما
رجع من بغداد لازم بيته، ولذا اشتهر بِرَهِين المَحبَسَين ( العمي والبيت). وكان لا
يأكل اللحم وكان يلبس خشن الثياب.
يعتبر المعرّي من
أعظم فحول الشعر، وهو من الشخصيّات الفذّة والمتميزة في الأدب العربي؛ شكلّ انقلاباً
على التقاليد الثقافية التي كانت سائدة في عصره، وكان مَنْ وضع هذه التقاليد ورسخها
من سبقه من شعراء وأدباء العرب؛ فجاءت أشعاره تعبيراً عن تجاربه الخاصة، ومشاهداته
في الحياة، وتأملاته في الوجود، وكان لهذه الأشعار دورٌ هام في رفعة شأن الأدب في الوقت
الذي عمّ فيه الجهل.
أما شعره وهو ديوان حكمته وفلسفته، فثلاثة أقسام:
(لزوم ما لا يلزم) ويعرف باللزوميات، و (سقط الزند) و (ضوء السقط) وقد ترجم كثير من
شعره إلى غير العربية. وله رسائل باسم رسالة الغفران، توفي الشاعر عن عمر يناهز
الثلاثة والثمانين عاما في سنة 449 هـ.
ومن شعره :
ولما رأيتُ الجهلَ
في الناسِ فاشياً = تجاهلْتُ حتى ظُنَّ أنّيَ جاهل
فوا عَجَبا كم يدّعي
الفضْل ناقصٌ = ووا أسَفا كم يُظْهِرُ النّقصَ فاضل
No comments:
Post a Comment