سهيل بن عمرو ( --- - 18 هـ)
هو أبو يزيد سهيل بن
عمرو القرشي خطيب قريش وفصيحهم، أحد أشرافهم في قبل الإسلام. قاتل سهيل بن عمرو في
صفوف قريش في غزوة بدر، وتعرض للأسر ثم افتُدي. ولما همّ النبي محمد ص أن يعتمر سنة
6 هـ، منعته قريش من أداء العمرة، وابتعثوا سهيلاً للإتفاق مع النبي محمد على شروط
الصلح.
ولما أقبل المسلمون
يفتحون مكة، خشي سهيل على نفسه القتل، وأرسل إلى ابنه عبد الله بن سهيل ليستأمن له
من النبي محمد، فأمّنه، وأسلم يومها سهيل، فصار صحابيا. خرج سهيل بعد ذلك مع المسلمين
إلى حُنين، وأعطاه النبي محمد يومها مائة من الإبل من غنائم الغزوة في المؤلفة قلوبهم.
بعد وفاة النبي محمد
سنة 11 هـ، اضطربت شبه الجزيرة العربية، وعمّت الفوضى أرجائها، وارتدّ الكثيرون عن
دين الإسلام، حتى أن عتاب بن أسيد والي النبي محمد على مكة اختفى خوفًا على حياته،
فقام سهيل بن عمرو وخطب في أهل مكة خطبة بليغة
فثبتت قريش على الإسلام، وعاد عتاب بن أسيد.
ومع بداية الفتوح، خرج سهيل بن عمرو بأهله جميعهم إلا ابنته هند للمشاركة في الفتح الإسلامي للشام، وكان يوم اليرموك قائدًا لأحد كتائب المسلمين في المعركة. ولم يزل سهيل بن عمرو بالشام حتى مات في طاعون سنة 18 هـ.
No comments:
Post a Comment