Friday, July 28, 2023

مميزات / خصائص الشعر الجاهلي

 

مميزات / خصائص الشعر الجاهلي

 

تتميز الأشعار الجاهلي بخصائص شتى بما فيها الخصائص الموضوعيّة والمعنويّة والفنيّة والخصائص من الناحية الشكلية والخصائص بالألفاظ، والعبارات.

الخصائص الموضوعيّة:     

§       الاستطراد: وذلك بسب تعدد موضوعاته لأنّ الشعر الجاهليّ لا يقف على موضوع واحد، ويبدو كأنّه مجموع من الخواطر، التي ترتبط مع بعضها البعض بوحدة الوزن والقافية.

§       الافتتاح بمقدمة الطللية: وذلك من خلال الوقوف على أطلال الديار والتغني بها.     

§       الحكمة : وذلك بحيث تُعبّر الحكمة عن تجربة الشاعر وخبراته في الحياة. 

الخصائص المعنويّة :

§       الطابع البدوي: فتناول بتفصيل دقيق حياة البداوة المتمثلة بطبيعتها، من جبال، وطرق ممتدة، ومرابع خضراء، إذ إنّه لم يترك جانباً من جوانب حياة البادية إلّا وذكرها، وصوّرها تصويراً دقيقاً.

§       الإحساس في جمال البيئة والطبيعة، وذلك من خلال تصوير المرأة ومزج جمالها بجمال الطبيعة.

§       تصوير الواقع على حقيقته.

§       عدم المبالغة في تصوير واقعهم الحسّي.

الخصائص الفنيّة:

§       تصويرُ الطبيعة وعناصرِها، وتمثيلُ الحياة فيها.

§       غلبة التشبيه.

§       توظيف عدد من المحسنات اللفظية والمعنوية.

§       توظيف الاستعارة.

§       توظيف الموسيقى الهادئة في بعض الأحيان، والصاخبة في أحيان أخرى، وذلك بناء على موضوعات القصائد.

§       توظيف لغة ذات تراكيب فخمة، ومعانٍ صعبة، حيث تحتاج المعاني الجاهليّة إلى معجم لغويّ لتفسير مفرداته.  

من الناحية الشكلية:

§       المحافظة على التقاليد الشعريّة: حيث التزم الشعراء بمجموعة تقاليد مُحدَّدة في مختلف قصائدهم، منها: الوقوف على الأطلال، والبكاء، وخطاب الآثار، أو الأصدقاء، ثمّ وصف الشاعر لحاله؛ بسبب رحيل الحبيبة، ووصف جمالها، وبعد ذلك، ينتقل إلى غَرَضه الرئيسيّ في القصيدة، ويتميّز الشاعر الماهر عن غيره من الشعراء في حُسن الرَّبط بين هذه الموضوعات، والانتقال بسلاسة فيما بينها.  ·        

العناية بالألفاظ، والعبارات:

§       كان الشعراء، خاصّة أصحاب الحوليّات، يمنحون اهتماماً كبيراً للألفاظ الشعريّة في شِعرهم، ويتحرَّونها بشكل جيّد بحيث تُؤدّي معناها، وغَرَضها، وتُؤثِّر بمحتواها في السامعين.

§       والقارئ في الشِّعر الجاهليّ قد يجد بعض الألفاظ الغريبة، وغير المعروفة في وقتنا الحالي، إلّا أنّ ذلك لا يعني أنّ الشعراء اختاروا في أشعارهم ألفاظاً غير موجودة، أو غريبة، بل يعني أنّهم كانوا يختارون الألفاظ المعروفة، والمُنتشِرة في مجتمعاتهم آنذاك، علماً بأنّ هذه الألفاظ قد ظهرت غريبة لنا؛ بسبب الفوارق الزمنيّة، وعدم استخدامنا لها، إضافة إلى أنّه كان يجب على الشاعر أن يُحافظ على قافية الأبيات.

§       صياغة المُحسِّنات البديعيّة بأسلوب فِطريّ دون تكلُّف، إذ تضمَّنت أشعارهم الاستعارة، والتشبيه، والطباق، والكناية، والسَّجَع.

Thursday, July 20, 2023

أغراض الشعر الجاهلي

 

أغراض الشعر الجاهلي

 

الغرض الشعري الجاهلي هو الموضوع الذي يتحدّث عنه الشاعر في قصيدته حسب أحوال الحياة، والهدف الذي قيل من أجله الشعر، وهو ما يُعرف بـ"موضوع النص"، أيّ الفكرة الأساسيّة التي اتخذها الشاعر لإيصال رسالته، واستعمل الموسيقى، واللفظ، ومختلف الأساليب، ليوصلها في أجمل صورة، وليبلغ ما يسمو إليه من غايات.

·       تعددت أغراض الشعر الجاهلي وموضوعاته:

 

1.      الفخر وهو الاعتزاز بنفسه أو بقومه من شجاعة وكرم وعفَّة وغير ذلك من مكارم الأخلاق.

2.      الحماسة : والحماسة هي سرد البطولات والتحدث عن تشجيع أفراد القبيلة لقتال العدوّ. منهم معظم الشعراء الجاهلي

3.      المدح: هو الإعجاب بشخص ما، وتعبير عن صفة من صفاته الحميدة. كالشاعر زهير بن أبي سُلمى، حيث مدح رجلين من قبيلتي عبس وذبيان مدحاً خالصاً لما قدّماه من التوسط بين القبيلتين لوقف الحرب بينهما (حرب داحس والغبراء) التي استمرت 40 عاماً.

4.      الهجاء: هو خلاف المدح، وتحقير شخص ما، وذمّه. ظهر هذا الغرض بسبب الحروب والمنازعات والعصبيات القبلية. وكان هجائهم عفيفاً مهذّباً خالياً من السبّ والشتم.

5.      الرثاء: هو إظهار الحزن، والألم على فقد أحدهم. هو نوع لا يختلف عن المدح كثيراً إلا أن ذكر صفات الموتى الحميدة تقترن بالحزن والأسى واللوعة على افتقاده. ظهر هذا الغرض نتيجة للتعلق بالآخرين الذي يفقدون بسبب كثرة الحروب التي كانت تؤدي إلى قتل الأبطال. منهم المهلهل والخنساء.

6.      الوصف: هو التصوير بالخيال، ورسم الصور البديعة، وتجسيدها في شعره. فالشاعر الجاهلي يصف كل ما تقع عليه عيناه من إنسان وحيوان ونباتات وصحراء وغيرها مما يحيط به الشاعر. منهم إمرؤ القيس والآخرون.

7.      الحكمة: هي النظر في الكون وحياة الناس. وهي أفكار صحيحة لاعتمادها على التجارب، ويتمّ طرحها بشكل بديع خلال الأبيات.

8.      الاعتذار: هو استعطاف أحد من الناس، وطلب المسامحة والاسترحام وإظهار الحرص على المودّة. اشتهر بهذا الغرض النبغة الذبياني، وقد اعتذر لملك النعمان بعد أن هجاه.

9.      الغزل: هو وصف النساء، ومدحهنّ، والتعبير عن مشاعره نحوهنّ. وهو قسمان : أ) غزل صريح: هو تصوير جسد المرأة بطريقة مباشرة مثل إمرؤ القيس والأعشى.  ب) غزل عفيف: هو تصوير حياء المرأة وأخلاقها الكريمة مثل الشنفري وزهير بن أبي سُلمى.

10.                        الخمر: العرب في الجاهلية قد عنوا بالكروم وبكل ما يستخرج منها. وكانت الكروم في الطائف وبيادر العنب مشهداً طالما استهوى الأعراب في بوادي تهامة. وكانت العرب تفتخر بشربها وبلعب القمار لأنهما من دلائل الجود عندهم. فقالوا أوصافها وأسماءها في الشعر العربي.