Wednesday, November 30, 2022

المعلقات وأصحابها

المعلقات وأصحابها

هي عبارة عن قصائد العرب الطويلة في الجاهلية، وانتشرت بين القوم لبلاغتها الأدبية، وقيمتها اللغوية العظيمة. سُمّيت بالمعلقات؛ لأنّها كُتبت بالذهب على قماش الحرير، وعُلّقت على أستار الكعبة قبل الإسلام. وقد اختلف الرواة في عدد المعلقات، فالمشهورة سبع. وللمعلقات أسماء أخرى منها: السبع الطوال، المذهّبات، السُّموط.


1.      امرؤ القيس (500 – 540م) :

هو جندح بن حُجر بن الحارث الكندي، وكان مشهورًا باسم امرؤ القيس، يعدُّ من أبرز الشعراء في الجاهلية، وأشهرهم في التاريخ، لقب بألقاب منها الملك الضليل وذي القروح، تعلَّم الشعر مبكرًا من خاله المهلهل، وقيل إنَّه أول من وقف على الأطلال، وأول من بكى عليها ، وأول من أدخل الشعر إلى مَخادع النساء، وله معلقة مشهورة، مطلعها : قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل  = بسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخول فحَوْملِ


2.      طرفة بن العبد (543 – 569م ) :

هو عمرو بن العبد وطرفة لقب أُطلقَ عليه،  يعدُّ من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية، عاش بداية حياته في اللهو والعبث والمجون؛ وذلك بسبب موت أبيه فقد أساء أعمامه تربيته وسلبوا أمَّه حقوقها فنشأ هذه النشأة البائسة، لم يكن له قصائد كثيرة لأنّه عاش حياة قصيرة، وهو من شعراء المعلقات، يبدأ معلقته :

لِخَولةَ أطْلالٌ بِبُرقَةٍ ثَهمَدِ  =  تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليدِ


3.      الحارث بن حلزة ( --- - 580 م) :

اسمه الحارث بن حلّزة بن مكروه، من عظماء قبيلة وائل، كان يفتخر بقومه بني وائل كثيرًا حتى ضُرب به المثل في الفخر، لم يبقَ من أخباره الكثير إلا تدخله للاحتكام عند عمرو بن هند من أجل حل المشكلة بين بكر وتغلب، أنشد معلقته المشهورة للدفاع عن قومه.    مطلعها:  

آذَنَتْنا ببَيْنهِا أَسْمَــاءُ                             ربَّ ثَـاوٍ يُمَلُّ مِنْهُ اُلْثَّوَاءُ


4.      زهير بن أبي سُلمى (520 – 609 م) :

هو زهير بن أبي سلمى ربيعة بن رباح المزني، كان من أشهر شعراء الحكمة في الجاهلية، وهو الشاعر ذو الخُلق الحَسَن والسيرة الطيّبة، وقد عُرفَ بصدقه فلم يمدح أحدًا بما ليس فيه، توفي قبيل ظهور الإسلام والبعثة النبوية، وهو من شعراء المعلقات.  مطلعها:

أَمِنْ أُمِّ أَوْفَى دِمْنَـةٌ لَمْ تَكَلَّـمِ                        بِحَـوْمَانَةِ الـدُّرَّاجِ فَالمُتَثَلَّـمِ


5.      لبيد بن ربيعة ( --- - 661 م) :  

هو لبيد بن ربيعة العامري، وهو من شعراء العصر الجاهلي الذين أدركوا الإسلام، ترك الشعر بعد إسلامه فلم يكتب بعد ذلك إلا بيتًا واحدًا، في الجاهلية مدح ملوك الغساسنة. عاش حياته في الكوفة وقد عاش عمرًا طويلًا، وله معلقة مشهورة.   مطلعها:

عـفـتِ الـديـارُ مـحـلُّـهـا فـمُـقـامُـهَــا                        بـمـنًـى تـأبَّـدَ غَـوْلُــهـا فَـرِجَــامُـهَــا


6.      عمرو بن كلثوم 526– 584 م)

هو أبو الأسود، وهو شاعر جاهلي مجيد من أصحاب المعلقات، من الطبقة الأولى، ولد في جزيرة العرب في نجد وتجوّل في الشام والعراق. كان من أعز الناس نفساً، وهو من الفتاك الشجعان، ساد تغلب، وهو فتىً وعمّر طويلاً. هو قاتل الملك عمرو بن هند ملك الحيرة. وأشهر شعره معلقته، مطلعها :  

أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَا   =    وَلاَ تُبْقِي خُمُـوْرَ الأَنْدَرِيْنَا


7.      عَنْتَرَةٌ بْنُ شَدَّادِ (525م - 608م) :

هو ابْنُ قُرَادِ الْعَبَسِيّ ، فارِس عَربي يُعَد من أشهر شُعراء فَترة ما قبل الإسلام. أشتهرَ بِشعر الفُروسية، وبِغَزلهِ العَفيف مَع مَعشوقَته عبلة، ولهُ مُعلقة مَشهورة. مطلعها :  

هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ مِنْ مُتَـرَدَّمِ    =  أَمْ هَلْ عَرَفْتَ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّمِ

  

No comments:

Post a Comment