ملخص "موسم الهجرة الى الشمال"*
الفصل الأول:
بعد سبع
سنوات قضاها لغرض الدراسة في أوروبا, يعود الراوي – مجهول الاسم
– إلى قريته ( ود حامد) الواقعة قرب نهر النيل في السودان وذلك بعد أن أصبح
مستوعبا لعادات واجواء الشعب البريطاني. لم يشعر الراوي بالراحة في بادئ وصوله
القرية ولكن سماعه لأصوات الحمام وصوت الريح وهي تداعب اشجار النخيل جعلته يشعر
بالهدوء والدفء. وبعد يوم من عودته لقريته وعندما كان يتناول الشاي مع والديه,
تذكر الراوي رجلا في متوسط العمر لم يألف وجهه من قبل كان يقف بين الجموع
المستقبلة صامتا وعند سؤال الراوي لوالده عن هوية هذا الشخص , رد الوالد بأنه (
مصطفى سعيد) وهو غريب انتقل للعيش في ( ود حامد) قبل خمس سنوات وقد اشترى ( مصطفى)
مزرعة وتزوج ابنة محمود ولكنه ظل منعزلا ولا أحد يعرف عنه الكثير.
وقد تذكر
الراوي انه رأى ( مصطفى) بين الحشود التي دفعها الفضول لسؤال الراوي القادم
من بلاد الغرب اسئلة عديدة عن انجلترا, كانوا يريدون معرفة الطقس هناك وكيف يحصل
الناس على المال, وهل الاوروبيون لهم سلوكيات غير اخلاقية ام لا. أجاب الراوي عن
اسئلتهم بقوله أن الأوروبيين مثلهم مثل القرويين في كل مجالات الحياة فهم ينجبون
ويحبون ويعملون ولديهم اهداف, وكان الراوي يرغب في أن يشرح أكثر للقرويين عن صفات
الاوربيين ولكنه لم يفعل ظنا منه ان القرويين ليس أذكياء بشكل كافٍ ليفهموا قصده.
وعلى طول
الجموع كان صمت ( مصطفى) وابتسامته الغامضة مصدرا استفزاز واثارة اعصاب الراوي.
بعد ذلك نسى الراوي أمر(مصطفى) لينشغل في زيارة كل عائلة في القرية لتهنئتها
بأخبارها السارة او تعزيتها في حال فقدان احد افرادها اثناء سفره وقد زار الراوي
أيضا شجرة الطلح على ضفاف النيل التي كان يؤوي إليها في طفولته.
ويذكر الراوي
في سطور الفصل الاول بأنه شهد التحول من استخدام السواقي إلى استخدام مضخات المياه
التي غيرت شكل النهر حيث كانت ضفة النهر تتقهقر من مكان ويتقهقر من أمامها الماء
في مكان آخر.
بعد ذلك توجه
الراوي إلى جده العارف بأحساب وأنساب الناس في القرية وما جاورها. سأل الراوي جده
عن ( مصطفى سعيد) ولكن ما كان الجد يعرفه هو أن ( مصطفى) رجل من الخرطوم تزوج من
ابنة محمود ( حسنة) بعد سنة من قدومه للقرية. وقد دمدم الجد بأن قبيلة محمود لا
تهتم لمن تزوج بناتها ولكنه استدرك قائلا بأن مصطفى رجل طيب.
بعد ذلك
بيومين زار ( مصطفى) الراوي في بيته محضرا معه بعض الفواكه من مزرعته شارحا سبب
زيارته في رغبته التعرف على شخصية الراوي. وقد لاحظ الراوي مبالغة ( مصطفى) في
الأدب وحسن التحدث والتعامل وهو أمر غير مألف في ثقافة القرية. وفي أثناء
محادثتهما بيّن الراوي لمصطفى أنه – اي الراوي- حصل على شهادة الدكتوراه في الشعر
الإنجليزي, ولكن الراوي أحس بالإهانة عندما عقّب ( مصطفى) على كلامه قائلا: "
نحن هنا لا حاجة لنا بالشعر" وأنه كان يجب أن يدرس مجالا أكثر عملية يساعد
على تطوير القرية كمجال الهندسة أو الزراعة. غيّر الراوي الموضوع سائلا ( مصطفى)
عن أصوله في الخرطوم, لم يشعر ( مصطفى) بالارتياح لتساؤل الراوي ولكنه أجاب بأنه
كان يعمل بالتجارة في الخرطوم ولكنه أراد تجربة العمل في المجال الزراعي فانتقل
للعيش في قرية ( ود حامد) بعد أن مر القطار من هذه القرية التي اعجبته
هيئتها فقرر الاستقرار بها. فجأة غادر ( مصطفى) مخبرا الراوي بدون اي شرح : "
جدك يعرف السر".
سأل الراوي (
محجوب) واصدقائه الآخرين عن ( مصطفى) ولكنه لم يظفر بشيء جديد عنه. وبعد شهرين دعا
( محجوب) الراوي لاجتماع لجنة المشروع الزراعي المعنية بتنظيم الزراعة والري
في القرية, وكان ( مصطفى) عضوا في اللجنة وهو دائما ما يظهر كاريزما خاصة عندما
يقوم بحل الخلافات التي تنشأ بين القرويين بسبب قيام بعض القرويين بفتح المياه على
محاصيلهم لفترة اطول من الآخرين وهو أمر غيرمسموح فيه. وبعد ذلك بفترة دعا (
محجوب) الراوي لجلسة شراب في بيته وعندما مر (مصطفى) من بينهم بالصدفة أجبره (
محجوب) للجلوس وتناول الشراب مع بقية المدعوين على الجلسة على الرغم من أن مصطفى
لم يرغب في ذلك. وفي نهاية المطاف جلس (مصطفى) وتناول الشراب كاسا بعد آخر, وبعد
سكره بدأ ( مصطفى) بإلقاء أبيات من قصيدة تعود للحرب العالمية الثانية , أعجب وهلع
الراوي في آن واحد من الإنجليزية المتقنة التي تحدث بها ( مصطفى) واراد أن يعرف
منه أين تعلمها, خرج ( مصطفى) من المجلس بدون أن ينطق بأية كلمة. وفي اليوم التالي
واجه الراوي ( مصطفى) بقضية إلقاءه الشعر الإنجليزي متهما إياه بإخفاء أمر ما
بخصوص هويته. لم يبالي ( مصطفى) بالحادثة قائلا بأن ما قاله من شعر هو مثل
خترفة النائم او هذيان المحموم طالبا من الراوي أن لا يهتم لما سمع.
وفي اليوم التالي, ذهب ( مصطفى) إلى
الراوي قائلا بأنه هنالك أمرا ما يجب أن يخبره به وأن عليه – أي الراوي- أن يزور
منزله في وقت لاحق. دفع الفضول الراوي للذهاب إلى بيت ( مصطفى), الذي استقبله
قائلا بانه سيخبره الحقيقة عن هويته حتى لا يجمح خياله وحتى لا يخبر بقية القرويين
شكوكه فيما يخص ( مصطفى) وبعد أن أقسم الراوي بأن لا يخبر أحدا بما سيسمعه, قام (
مصطفى) بإخراج شهادة ميلاده وجواز سفره المليء بأختام دول أوروبية وآسيوية عديدة
وبعدها بدأ ( مصطفى) بالرجوع بالذاكرة وتذكّر ماضي حياته.
الفصل الثاني:
في هذا الفصل
بدأ ( مصطفى سعيد) بإخبار الراوي قصة حياته. ( مصطفى) هو الابن الوحيد لتاجر جِمال
من الخرطوم توفي قبل ولادة ( مصطفى). ترعرع ( مصطفى) وحيدا برفقة والدته والتي كان
يحسها بعيدة عنه ولكن علاقتهما كانت ودية وكان ( مصطفى) أكثراستقلالية وأقل عاطفية
من باقي الأطفال في سنه. وفي ذلك الوقت ( بداية القرن العشرين) كان العديد من
السودانيين خائفين من الجهد الذي يبذله البريطانيون لبناء المدارس لأهل البلد
فكانوا يخفون أطفالهم من رجال الحكومة الذي كانوا يجوبون البلاد لإقناع الاهالي
بإخراط اولادهم في المدارس ولكن ( مصطفى) تطوع للذهاب إلى المدرسة بعد ان رأى
موظفا في الحكومة يرتدي قبعة جميلة اعجبته فأحب أن يصبح موظفا في الحكومة كي
يستطيع ارتداء واحدة مثلها. وعدّ ( مصطفى) هذه الحادثة بأنها مهمة لأنها أول
قرار اتخذه بمحض ارادته. وبمساعدة ذاكرته القوية وموهبته في حل المشاكل سرعان ما
اصبح ( مصطفى) الطالب الأنجب في مدرسته محتقرا صداقة باقي أقرانه بسبب الاختلافات
الذهنية بينهم. وشبه ( مصطفى) نفسه بمدية حادة, وعندما بلغ من العمر اثنا عشر
عاما, رتب ( مستر ستووك ويل) ل ( مصطفى) الذهاب لثانوية في القاهرة لإكمال دراسته
حيث لم يكمل في السودان في ذلك الوقت مثل هكذا مدارس غير أن ( مصطفى) لم يشعر بأي
امتنان نحو هذا الرجل. وبعد وداع بلا عواطف لأمه توجه ( مصطفى ) للقاهرة.
في القاهرة,
اسُتقبل (مصطفى) من قبل( مسر روبنسون) , وهو مدير المدرسة التي سيلتحق
بها ( مصطفى) في محطة القطار برفقة زوجته ( مسز روبنسون). ويذكر ( مصطفى)
أنه اثير جنسيا عندما طوقته ( مسز روبنسون) بذراعيها أثناء تحيته, وذكر ( مصطفى)
أيضا أنها كانت صديقته الوحيدة عندما اعتقل بجرم القتل عندما أصبح يافعا. وفي السنوات
الثلاث اللاحقة أخذ ( مستر روبنسون) - والذي يتحدث اللغة العربية والمهتم بالحضارة
الإسلامية – أخذ (مصطفى) لرؤية الأماكن الثقافية المهمة حول القاهرة أما ( مسز
روبنسون) فقد ثقفته وقدم إليه كتاّب الغرب ومؤلفيه.
وبعد
أن بلغ الخامسة عشر , قُبل ( مصطفى) في جامعة لندن فحزم أمتعته للسفر إلى هناك
وذكر ( مصطفى) أن حياته في القاهرة لم تكن واضحة وأنه توجه إلى لندن لاكتشاف آفاق
جديدة غير معلومة. وبعد وصله انجلترا اكتشف ( مصطفى) أنها تفتقد ضوضاء وضجيج
القاهرة وأنها مدينة مرتبة اكواخها وقنوات مياهها والناس هادئون وظرفاء. وعاد (
مصطفى) بالذاكرة إلى الامام حين تذكر أول لقاءه ب ( جين موريس) في حفلة بعد عشر
سنين من وصوله لإنجلترا. كان ( مصطفى) ثملا ولكن جذبته ( جين) بسبب غرورها العالي
وجمالها عندما دخلت الغرفة التي يجمع فيها عشيقاته.وفي هذا الوقت غمر ( مصطفى)
نفسه في المشهد اللندني الأدبي والسياسي واصبحت هوايته هو إغراء وتصيد النساء. وفي
المرة الثانية التي رأى بها ( مصطفى) جين قالت له جين بأنه يملك أقبح وجه رأته على
الإطلاق فقرر ( مصطفى) أن يجعلها تدفع ثمن ما قالت. وفي صباح اليوم التالي: استيقظ
( مصطفى) وإلى جواره تنام عشيقته الحالية ( آن هنمد) وهي فتاة مميزة تبلغ من العمر
عشرين عاما وتدرس الدراسات الشرقية في جامعة أكسفورد. وقال ( مصطفى) أثناء سرده
لعلاقته بها بانه أدخلها فراشه وأفقدها عذريتها محولا إياها لعاهرة في فراشه وأنها
انتحرت باستنشاقها الغاز تاركة قصاصة ورق كتب عليها: ( مستر سعيد, لعنة الله
عليك).
وعاد
بالذاكرة مرة أخرى إلى الامام وتذكر مشهد محاكمته حين اتهم بقتل ( جين موريس) كما
اتهم بالتسبب بانتحار ( آن هنمد) , ( شيلا غرين وود) و ( إيزابيلا سيمور).
وكان محامي ( مصطفى) استاذه السابقة ( ماكس ويل فوستر كين) الذي قال بأن ( مصطفى)
وجميع تلك الفتيات هم ضحايا لصراع الحضارات وأن ( مصطفى) غير الملام على موت
الفتيات لأن الحضارة الغربية أقل تحضرا مما يجب أن تكون عليه. ومن خلال سطور الفصل
نعلم بأن ( مصطفى) أصبح محاضرا في الاقتصاد في جامعة لندن عندما كان يبلغ الرابعة
والعشرين وأصبح مشهورا في دعوته لتحقيق الإنسانية في شؤون الاقتصاد.
عاد ( مصطفى)
مرة ثانية إلى علاقته ب ( جين موريس), فبعد مطاردته لها بلا هوادة , طلبت ( جين)
أخيرا من ( مصطفى) أن يتزوجها لأنها سئمت من مطاردته لها ولم تعد تحتمل هذا
الامر. وكان زواجهما عاطفيا وصاخبا, وبالنسبة ( لمصطفى) الجنس مع ( جين) هو
عمل من الأعمال العدوانية . ثم انحرف الحديث حين تذكر عشيقته السابقة ( شيلا غرين
وود) وهي نادلة في مطعم ( سوهو) وهي فتاة بسيطة كانت عذراء حين التقاها واقدمت على
الانتحار فيما بعد.
وتذكر (
مصطفى) أيضا رؤيته لأمراة جميلة ناضجة واسمها ( إيزابيلا سيمور) في زاوية في حديقة
الهايد بارك وعند رؤيته لها تذكر ( مسز روبنسون) . دعاها (مصطفى) للقائه على شاطئ
البحر حيث قبلت دعوته . وحتى يلفت انتباهها أخذ يلفق لها قصصا عن " صحراء
ذهبية الرمال وأدغال تتصايح فيها حيوانات لا وجود لها". وأثناء تسامرهما,
سالته ( إيزابيلا) عن عرقه حيث أجابها: : أنا مثل عطيل عربي افريقي"
اما بشأن أسمه فقد كذب قائلا بأنه يدعى ( أمين حسن).
واوضح (
مصطفى) للراوي أن سر الحياة السعيدة يكمن في بساطة العيش وهو ذات السر الذي يعرفه
جد الراوي. ولكن مصطفى مدان بطموحه لعيش حياة معقدة وملتوية, وعاد ( مصطفى )
للحديث عن ( ايزابيلا سيمور) قائلا أنها قاومت اغراءه في بادئ الأمر ولكن وبعد أن
مارست الجنس معه أخبرت بأنها تحبه ثم انفجرت باكية.
·
هذه المقالة من بلوج ملخص كتاب. http://novelsum.blogspot.in/2013/08/blog-post.html
ملخص رائع لرواية موسم الهجرة الي الشمال
ReplyDelete