مفهوم
عناصر الأدب
) العاطفة – الخيال – المعنى – الأسلوب (
1
العاطفة :
هي حالة شعورية تندفع من النفس البشرية إثر انفعالها بحدثٍ تراه أو تسمعه ، أو بمشهدٍ يؤثر فيه . وهي تقابل العقل ولا توافقه في أغلب الأحيان ، فما يراه العقل غير ما تهواه العاطفة ، وهي مرتبطة بالشعور الإنساني ولا تنفصل عنه ، مهما كان الإنسان عنيدًا في إظهار مشاعره .
وهي ناحية من نواحي الوجدان
الذي هو مظهر من مظاهر الشعور الثلاثة :
) الفكر ،
الوجدان ،
والنزوع أو
الإرادة (
الفكر: هو ناحية المعرفة المرتبطة بالحقائق والمعاني
وإدراكها وتمييزها .
النزوع : هو القوة الدافعة التي تبعث على العمل وتحفز
إليه .
الوجدان : هو الناحية الحسّاسة في النفس وهو موطن السرور والألم ، فكل آمالنا وآلامنا ومسرّاتنا وأحزاننا مرجعها الوجدان فالسرور والألم إذن هما محور الوجدان .
الوجدان : هو الناحية الحسّاسة في النفس وهو موطن السرور والألم ، فكل آمالنا وآلامنا ومسرّاتنا وأحزاننا مرجعها الوجدان فالسرور والألم إذن هما محور الوجدان .
2
الخيال :
هو ملكة من ملكات العقل ، و بها يستطيع الأديب أن يخلق صورًا تُنعم على النّص صورًا جذابة ، وتمنح القارئ واسطة لتوسيع آفاقه ، وهو كالنّهر الجميل المتدفق في صدر الإنسانية . و به يستطيع الأدباء أن يؤلفوا صورهم .
وهي أي - ملكة الخيال - قوّة لا بد منها للأديب ، وذات قيمة كبيرة في
الأدب إن لم تكن أقوى الملكات . وكل أنواع الأدب محتاجة إليه يلونها ويبث فيها حياةً
وحركة ويُلقي عليها ظلاّ جميلاً .
وخلاصة القول : أنّ الخيال هو قوّة تتصرف في المعاني لتنتج
منها صورًا بديعة . وهذه
القوّة إنما تصوغ الصّور من عناصر كانت النّفس قد تلقتها عن طريق
الحس أو الوجدان ، فليس في
إمكانها أن تبدع شيئًا من عناصر لم يسبق للمتخيِّل معرفتها .
3
المعنى :
هو المضمون الذي يعبر به الأديب ، ويبسطه في أحد أعماله الأدبية ، والفكرة التي تطرأ على ذهنه ويسعى إلى بسطها بالشكل الذي هو المبنى . والمعنى والمبنى متلازمان ، لا يظهر الواحد منهما دون الآخر ، ويقول مندور : ( التحدث عن المعنى والمبنى كالتحدث عن شفرتي المقص ، والتساؤل عن جودة أحدهما كالتساؤل عن أي الشفرتين أقطع ) . والمعنى يكاد يكون أهم عناصر الأدب ، إذ لو لم يكن لدى الأديب ما يقوله لما كان هناك أدبٌ البتة .
4
الأسلوب :
هو الطابع الخاص الذي يطبع به الكاتب كتابته ، والشاعر شعره ، والقاص قصته ، فتعرف به شخصيته ويتميز باختياره المفردات وانتقاء التراكيب لأداء أفكاره حق أدائها. ومنهم من حدده بأنه القالب الذي يصب فيه كل واحد منا فكره وعاطفته ، والمنوال الذي تنسجُ فيه التراكيب ، ومنهم من عَرّفه : بأنه طريقة الكاتب أو الشاعر الخاصّة في اختيار الألفاظ على الشكل الذي يرتضيه الذّوق ، وتأليف الكلام على الوضع الذي يقتضيه العقل.
والأسلوب إمّا سهل واضح غير متكلف ، وإمّا مزخرفٌ معقّد وعرٌ .
أمّا الأسلوب
المعتدل فهو الذي
يجمع بينهما. ومن هنا قالوا:
الأسلوب هو طريقة الكاتب في التعبير عن موقفٍ مــا ، والإبانة عن شخصيته الأدبية المتميزة
عن سواها ، وهو أنواع أهمها :
الأسلوب الأدبي
، والأسلوب التجريدي ، والأسلوب الخطابي ،
والأسلوب العلمي
، والأسلوب المتكلف ،
والأسلوب الحكيم.
والذي نحن بصدد الإشارة إليه
هنا هو : الأسلوب الأدبي .
وأبرز صفاته : الجمال ، ومنشؤه جماله وخياله وحسن استعماله
للتراكيب والمفردات . ويتميز
بالتصوير الدقيق ، وتلمس لوجوه الشبه البعيدة بين الأشياء ، وإلباس المعنوي ثوب
المحسوس ، وإظهار المحسوس في صور المعنوي .
No comments:
Post a Comment